لستُ مَـعْـنِـيّـاً بما يفعله الساسةُ في المستنقعِ الآنَ… ليَ الـحُـلمُ : وفي مُنفَـسَـحٍ بالغابةِ الريحُ تُـذَرِّي ، بغتةً ، شــبْـهَ رذاذٍ من غبار الطَّـلْـعِ شَـعري ابْـيَـضَّ ثمّ اصفَـرَّ ، كالهالةِ ، أحسستُ بأني ذو جناحَــينِ … وأحسستُ بأني في دمٍ من فضّـةٍ سائلةٍ ( أعني دمي ) ســوف أطيــــــر … *** لستُ مَـعـنـيّـاً بما يفعله الساسةُ في المستنقع الآنَ … ليَ الـحُلمُ : ومن مرتفِـعٍ بالشاطيءِ الريحُ تُـذَرِّي ، بغتةً ، شــبهَ رذاذٍ من أعالي الموجِ قلتُ " الخيرُ أن يأخذني البحرُ… " سلاماً ، أيها الماءُ الذي يمنحُ روحي في مَـهاوِيـهِ الســلامَ النورَ والأسماكَ والـمُـرجانَ كان الماءُ مثلي دافـئاً أحسستُ أني أبلغُ الأعماقَ أحسستُ بأني ، فجأةً ، ســوف أطير … *** لستُ مَـعْـنـيّـاً بما قد كنتُ أعني … أنا في الـحُــلمِ : فتاتي أمسكتْ بي من يدي ؛ قالت : لماذا أنتَ حتى الآن في هذا الرصيفِ ؟ العرباتُ ابتعدتْ منذُ ســنينَ … انتبهِ ، الساعةَ ، ولْـنُـسرِعْ إلى حانة سِــيدُورِي لِـنُـسرِعْ ربما ، في لحظةٍ ، ســوف نطـيـــــــــر …. لندن 26/2/2004 _____________________ * سيدوري ، هي امرأةُ الحانة ، التي ودّعتْ جلجامش ثم استقبلته ، في رحلته الخائبة إلى عشبة الخلود .
|
اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:07 |