من سعدي يوسف
أيها الملِكُ
أٌعْطِيْتَ مُلْكاً ، فأحْسِنْ سياستَه ....
نحن ، أيها الملِكُ ، يمانون .
اليمَنُ يَمانٌ
والحكمةُ يمانيةٌ كما قال محمد بن عبد الله .
أنا ، أيها الملِكُ ، من هذه الجزيرةِ .
أنا من الدواسرِ .
لهذه الأرضِ حقٌّ عليّ!
علّيّ أن أدفعَ عنها الضّيمَ ...
لستُ غريباً فأُسْألُ .
ولا جنيباً فأُغْفَلُ .
أنا أُسائلُكَ ، و أسألُكَ ، عن " حكمة " ما يفعلُ جُندُكَ ، في اليمن اليمان .
عن طائراتِكَ المستأجَرة ، بطيّاريها...
هل رأيتَ فزَعَ الأطفالِ من الطائرات الـمُغِيرةِ ؟
هل رأيتَ عمائرَ اليمنِ ، عمائرَنا ، نحن ، العربِ ، التي لا تُماثَلُ ، كيف تُسَوّى بالأرضِ ؟
ثمّ ماذا ؟
الشمال زيديّةٌ
والجنوب شوافعُ .
الطائرات الأميركية ، ومرتزقة الحروب ، لن تغيِّرَ من التاريخ شيئاً .
أيها الملِكُ سلمان :
أُعطِيتَ مُلْكاً فأحسِنْ سياستَه .
اللهمّ قد بلّغْتُ .
اللهمّ فاشهَدْ !
لندن 29.12.2016
|