من هواجسِ رجُلٍ ، ســنة2000 ق.م |
|
|
هبطَ الليلُ ، ســريعاً هذا اليومَ ، لأنّ الفصلَ تبدّلَ ، قالوا … ( يعرفُ هذا ، الكاهنُ ) لكني لا أعرفُ ماذا يعني هذا … لن تختلفَ الأشياءُ كثيراً : طسْـتُ الخبزِ السائلِ في الحانةِ ، والعسسُ الليليّ بأوّلِ منعطَفٍ بعد الحانةِ والبنتُ ستُدخلُني مخدعَها حينَ تُـلَـوِّحُ بالـقنديلِ الزّيتِ من الكُــوّةِ … لم اقصدْ أن أتحدّثَ عمّـا لم يختلف اليومَ عن الأمسِ ، فأرجو أن تعذرني كنتُ أحاولُ أن أسألَ ، سِــرّاً … ( أنتَ صديقي ) : الشعراءُ ، لماذا صمتوا ؟ وإلى أين التفتوا ؟ ما عدتُ أراهم في الحانةِ يرتجلونَ ويصطخبونَ … صحيحٌ أنّ غزاةً دخلوا ســومرَ ؛ أن المعبدَ يَستبدلُ بالتمثالِ تماثيلَ ، وأنّ بيوتَ الكُـتّـابِ أتاها كُـتّـابٌ جُدُدٌ … وإلخ … لكنْ ، أينَ الشعراءُ ؟ يقالُ ( ولستُ أُصَـدِّقُ ) إن كثيراً منهم يرتجلون الآنَ قصائدَ في مدحِ الـتّــجّـارِ الأشــرارِ وضُبّــاطِ الحاميةِ الأكديّــةِ… ( إنّ الليلَ عجيبٌ ! ) عذراً … قنديلُ الزيتِ يُـلَـوِّحُ في الكوّةِ ، عذراً … لندن 29/4/2004
|
اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:12 |