في الضاحية القصوى ، حيث أُقيـمُ بعــيداً عن رئةِ الضَّـبُـعِ ، اهتَـزّتْ أشجارُ الدّغْـلِ وئيداً . أســرعَ طيرٌ يعــبرُ نافذةَ المطبخِ . قررتُ الليـلةَ أن أتركَ تدخيني . لكني ( شأنَ قراراتي الأخرى ) ســوف أدخِّـنُ حتماً . أشجارُ الدّغْـلِ تَـطَـوَّحُ أوراقاً وأماليدَ . البرقُ ( أراهُ الآنَ لـمَـرّتهِ الأولى ) هل كانَ حقيقةَ بَـرقٍ ؟لكنّ الرعدَ أتى . الريحُ تســوقُ غيوماً ســوداً ، وحبالاً من مــاءٍ ، وروائحَ ليستْ من هذي الأرضِ . أهرولُ ، أهبِـطُ درْجاتِ السُّـلَّـمِ ، ملدوغاً ، كي أفتحَ بابي للريحِ وللمطرِ … الساحةُ ( أعني موقفَ سياراتِ الضّـيعةِ ) تلمعُ تحتَ ســماءٍ مثقلةٍ بالـنُّـعمى . أهـتزُّ أنا ، وحدي، للرعدِ ... وأختَـضُّ وأختَـضُّ وأختَـضُّ …………… …………… …………… وفي وطني الآنَ ، الرعدُ : الطيَــرانُ الأميريكيُّ وبالحاويةِ العنقوديةِ ( كنّــا شاهدناها في بيروتَ زماناً ) يـنـقَضُّ على الكوفةِ والفلّـوجةِ والنجفِ … الطّـيَــرانُ الأميريكيُّ الليلةَ يـنـقَـضُّ عليَّ الآنَ … لندن 27/4/2004
|
اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:12 |