سعدي يوسف
قهوةٌ بالحليبِ
وخبزِ الأهِلّةِ
باريسُ ...
بين رحيل الجواهريّ ( عن مائة عامٍ ) ، ورحيلِ ولدي الوحيد حيدر ( عن اثنين وثلاثين عاماً ) يومان ،حسْبُ ، استبقَهما أبو فرات .
نحن في أواخر تمّوز 1997.
هل تكون البلادُ التي قد وُلِدْتَ بها
لم تكُنْ ؟
لم تكُنْ أبداً ؛
مثل تلك الحَمادةِ ...
مثل حميمِ البراكينِ إذْ يتخثَّرُ أسْوَدَ ؟
مثلَ ما يتفاءلُ طيرٌ
نظرتُ من النافذةْ ...
كان بيني وبين البُحيرةِ دَغْلٌ ،
ولكنه الآنَ
ليليّةٌ
حمَلَ القطارُ ، وشالَ .
ماذا كان يحملُ ؟
قالَ أحمدُ : كان في العرباتِ جُنْدٌ .
قالَ عيسى: كانت العرباتُ ملأى بالتوابيتِ الجديدةِ .
Irish Pub in Luxor
هي رأسُ المثلّثِ
ما بينَ متحفِ بُرْدِيِّ مصرَ
و " مكتبةِ " الأقصُر ، المستحيلةِ
في شارعٍ يتفرّعُ ( قد كانَ عُبِّدَ من قبلِ خمسين عاماً ...)
وفعلتُ ، هذا السبتَ ، مثلَ الإنجليزِ
نعمْ !
كتبتُ وصيّتي
( كان الشهودُ ثلاثةً ، بل كُنَّ في صِدقٍ ثلاثاً )
هكذا ...
سأكونُ مَنْسِيّاً
كطيرٍ ميِّتٍ في منبِتِ القصبِ ،
سأكونُ منسيّاً
كقبرِ أبي بنخلِ " أبي الخصيبِ " ،
أكونُ منسيّاً
Design by Computer2004.nl