يفصح شعر سعدي يوسف, عبر دواوينه المتتابعة, عن درجة أبعد عمقًا وتجاوزًا, من شعر موجة الرواد الأول الذين سبقوه إلى موضع الصدارة في ديوان الشعر العراقي الجديد: نازك والسياب والبياتي والحيدري. قصيدة سعدي تتوهج بمزيد من الإحكام والنقاء, والانشغال الدائم بفنّيتها وجعلها ذات حضور دائم, ونفاذ أعمق إلى الوجدان. الشعرية في كل ما يقول هي همه الأساسيّ, ومعاودة النظر فيما حققته هذه الشعرية من لوحات وصور ورؤى نادرة, هي ما يضمن له باستمرار اقتحامًا لفضاءات لا حدود لها, وإرهاصًا بجديد يوشك أن يتخلّق ويتشكل.
|
التفاصيل...
|