سعدي يوسف
أنتَ تعرفُ
( رُبّتَما الآنَ )
أنّ البلادَ التي نتداولُها في الأغاني الفصيحةِ
ليستْ بلاداً ...
لقدْ بَعُدَ العهدُ بي ، وبكَ ؛
الآنَ قد نتفاهَمُ :
" قصيدة بَند "
سلاماً
يا مَراقي " القَصْرِ " عندَ الربوةِ !
العَرَقُ الـمُـصَفّى
والنبيذُ
وذلكَ الضّوْعُ الدمشقيُّ :
أرى في جَوعةِ الزرزورِ
أيّامي
وأعوامي التي انفرَطَتْ
كعنقودٍ مُصابٍ ...
كَمْ تأَكّلَني السؤالُ : لأيّما سببٍ أتَينا ؟
الآنَ ،
أريدُ أن أذهب
قصيدةُ بَنْدٍ
Je vais partir
قالت : إنني سأروحُ ...
قلتُ : مع السلامةِ !
في الضحى العالي توَرَّدَ وجهُها ،
كانت مُتعتَعةً …
" قصيدة بنْدٍ "
صباح الخيرِ
يا خُبْزَ الأهِلّةِ ،
يا مرايا في ضِفافِ السَّيْنِ
والمقهى الذي قبّلْتُ ليلى فيه ...
كانت ترتدي تنّورةً سوداءَ
( قصيدةُ بَند )
فتاةٌ
ترتدي عند المحطةِ ستْرةً خضراءَ
تسألُ : كيف أبْلغُ ساحةَ الطرَفِ الأغرّ ؟
يجيءُ ، في الممشى ، فتىً غِرٌّ
وتسألُهُ ...
يقولُ لها : لِنمْضِ سويّةً
أراها دائماً ؛
لكنها في لحظةٍ تبدو ، مُشَخّصةً
لأوّلِ مَرّةٍ :
..............
أسطورةَ الزانِ النحاسيّ ...
على ألواحِ مصطبةِ القناةِ العتيقةِ
كنتُ أجلسُ ؛
مِن أمامي المراكبُ تفتحُ الأبوابَ
ثمّ تروحُ
نحوَ ضِفافِ أكْسِبْرِج
Design by Computer2004.nl