سعدي يوسف

ليس من ذهبٍ في الخريف الذي أشهدُ اليومَ

ما اسّاقَطَ الورقُ البَضُّ

ما احمَرَّ

ما اصْفَرَّ

سعدي يوسف

في الـ 57

بالكفّ المعروقةِ ، والمِسْحاةِ

حفرتُ

مع الناسِ

خنادقَ حولَ دمشقَ …

مُشاةُ المارينز على الشاطيءِ

في بيروتَ ،

سعدي يوسف

أحياناً أتساءلُ وحدي

فأنا المتفرِّجُ في زمنٍ لن يُجْدِي

وأنا المتفرِّدُ

لا أبحثُ عن قُرْبٍ أو بُعدِ ...

لكنّ سؤالاًما  ظلّ يؤرِّقُني ، ويظلُّ يؤرِّقُني

كالشوكِ

سعدي يوسف

فُدِيتَ !

بأيِّ منتبَذٍ نلوذُ

وقد خَبت الخوابي والنبيذُ ؟

لقد كان الزمانُ العذبُ سهلاً :

لا شَكَرْ

ولا شايْ

ولا خامْ عندي

وفوق المصايِبْ هايْ

رَيِّسْنا كِردي !

سعدي يوسف

منذ صدّام حسين ، شقِيّ الحارة ،  كاسر إضرابات الطلبة ، والقاتل المبكِّر جداً ، دأبت الولايات المتحدة  الأميركية على تنصيب مجرمينَ محترفين ، حُكّاماً بالنيابة ،  في العراق.

كان المجرمون يأتون ، أساساً ، من المؤسسة العسكرية  : البكر . حردان . النايف ... إلى آخر السلسلة القذرة ...

سعدي يوسف

أنا ما لي شغلٌ بالسوقِ

ولا جئتُ أشوفُكَ ...

............

............

............

إني أحملُ قيثاري ؛

سعدي يوسف

هل أكونُ، المسيحيَّ، وحدي

فى حارةِ الوثنيّين ؟

منذ اثنتى عشرةَ امرأةً كنتُ عاشرتُهُنّ

لم يقُلْ لى : سلاماً ..

أحدْ !

لم أُصادِفْ تحيّةَ عيدٍ