سعدي يوسف قبلَ أشهُرٍ معدوداتٍ ، قال سِنُّ الذهب ، مفيد الجزائري ، إن الحزب الشيوعي العراقي ، يُجري اتصالاتٍ للتحالُفِ مع " حزب الدعوة " ... ( هل المخلوقُ هذا هو الناطق الرسميّ ؟ ) وأضافَ سِنُّ الذهب : كنا متحالفِين مع حزب الدعوة لإسقاط النظام السابق . والآن نتحالَفُ من أجل استكمال ... إلخ ... إلخ !
سعدي يوسف المصادفةُ المحضُ ، عبر الفيسبوك ، جعلتني أرتطمُ بشريكة كزار ، السيدة المحترمة رسمية زاير ، وكان عليّ واجبُ أن أقول لها ، هي ، قبل سواها ما أقوله الآن . العراق ، مهدُ الشِعر ، ولحدُه . مثل ما قال أحمد شوقي عن إفريقيا راثياً عمر المختار : إفريقيا مهدُ الأسودِ ولحدُها . ولقد تفنّن خلفاءُ العراق ومن تولّوا أمره ، في قتل الشعراء ، بادئين ببشّار ( القرن الأول ) حين ألقوا بجثته بعد التعذيب في "خرّارة الماء " فحمله الماءُ إلى البطيحة ... إلى كزار حنتوش الذي قتلوه عَرَقاً .
أوّل أيّار في موريس بلاتسه ( برلين ) قالت لي جْوانُ : الليلةَ نســهرُ حتى منتصفِ الليلِ فقد نلقى ســاحرةً في عَتْمةِ منعطَفٍ ... ( لَـيلَـتُهُنَّ ! ) وفي الصبحِ الصبحِ العالي سنسيرُ إلى ساحة موريسَ ، لننضمَّ إلى العمّالِ ونهتفَ تحت الراياتِ الحمراءِ ...
سعدي يوسف بُرهُم صالح ، سياسيٌّ ثانويٌّ ، في إمارة السليمانية بكردستان العراق ، لكن من يتتبّع ما يَصْدُرُ عنه ، بين حين وآخر ، سوف يرى أن ما صدرَ عن الرجل ، يمكنُ اعتبارُهُ مؤشِّراً ، لأسباب عدّةٍ ، من بينها أن بُرهم صالح هو من أقدم الساسة الأكراد ارتباطاً بالمؤسسة الاستعمارية ، وأن هذا الارتباط بدأ ، كما هو معروفٌ جداً ، في المملكة المتحدة ، مع نعومة الأظفار قبل أن تتصلّبَ مخالبَ .
خمسون مرّتْ منذُ أن أدخلتَني ، بـــــ " معسكرِ التاجيّ " في بغداد مغلولاً ومرتعشاً أُحاكَمُ ... كان حكّامي الثلاثةُ ، مثل ما قرّرتَ ، ضبّاطاً وكانوا يلمعونَ نظافةً
كان الشيوعيُّ الأخيرُ يجولُ جولتَهُ الأثيرةَ في أزقّةِ طنجةَ ... هابطاً من هضْبةِ السوقِ القديمِ إلى مقاهي المرفأِ ؛ انتظرتْهُ ، يوماً ، مَن توهَّمَ أنها استهوَتْهُ أو هوِيَتْهُ ! وهو ، اليومَ ، ماضٍ نحوَها ، في المكتب البحريّ كان يقولُ : قد تأتي معي ، لنكون في رُكْنٍ ، بمطعمِها ، على البحرِ .