طالب عبد العزيز في مقهى عتيق كان بالأصل دار سكن لعائلة بصرية عريقة ، وسط الضاحية القديمة بالعشار يجلس الأدباء البصريون،يجلس مثقفو المدينة الكبيرة،متطلعين لغد أجمل،المقهى هذه تتداخل مع مقر الحزب الوطني الديمقراطي،ومن الحزب هذا يخرج تجمع ثقافي،يقيم أضحية ثقافية كل جمعة ،لم تكن المقهى حكرا على أدباء ومثقفي المدينة بل هي تنقسم قسمين ،يجلس في الخارج منها العامة من الناس،عمال وكسبة ومارّون عابرون وفي الداخل يجلس هؤلاء،مع نخب من متقاعدين وسياسيين وعاطلين عن الوعي تجذبهم سمعة المقهى هذه،مقهى الأدباء كما صارت تعرف،وإن كانت دونما يافطة تدل،دونما إشعار من أحد،لأنَّ البعرة تدل على البعير،كما في أمثال العرب.
|
اخر تحديث الإثنين, 12 نونبر/تشرين ثان 2012 18:59 |
التفاصيل...
|