حسين سليمان
بعد قراءة مقالة الناقد العراقي فاروق يوسف المنشورة في 'القدس العربي' يوم 4 تموز 2012 'صورة المثقف العربي مخبرا' حضرني السؤال القديم مرة أخرى وهو عن سلامة وضع الأسئلة وسلامة الوصول الى أجوبتها. تناولت المقالة بشكل قد لا يكون مباشرا محورا حساسا وهو حرية اختيار الفنان لأن يكون مع الثورة أو مع الانظمة الفاشية. كان علم النفس في بداية القرن الفائت وحتى منتصفه قد أشار الى وجوب الفصل بين موقف الفنان السياسي وبين موقفه الوجداني الفني، أي بين ما يقوله الشاعر في إنتاجه الإبداعي وبين ما يتصرفه ويسلكه في الحياة. وللدخول في موضوع المقالة أشير هنا الى موقف ادباء عرب من الثورات العربية 'ادونيس وسعدي يوسف'، وثمة بالطبع الكثيرون الذين ينحون نحوهما. يقفون ذلك الموقف من منطلق أن في الواقع الراهن تجربة كبيرة اسمها العراق ومؤخرا ليبيا ولا يريد أحد من المخلصين لسورية أن تصبح مثلهما. وقد فصل الكاتب المثقفين الى قسمين، مثقفي اللحظة الأخيرة ومثقفي التنوير.
|
اخر تحديث السبت, 14 يوليوز/تموز 2012 17:27 |
التفاصيل...
|