كاثدرائيّةُ " مَغْنِيّةَ " ، لا تعرفُ ما تفعلُ
فهيَ ، الآنَ ، المسجدُ ...
لكنّ الكاثدرائيّةَ لا تعملُ
بالقانونِ : تظلُّ ( كما كانت) لا تسجدُ !
*
سعدي يوسف
أرجوكَ
دعْ بابَكَ المفتوحَ ، مفتوحا
دع السناجبَ تأتي
والثعالبَ تأتي
والذئابَ ...
وهذا الطيرَ ، والوزَغَ
لكَ أنْ تهدأَ الآنَ
أن تستريحَ إلى الشجرِ الشَّهْمِ
أن تستريحَ إلى نفسِكَ ...
الوزُّ يقطعُ تلكَ البحيرةَ
والحِدْأةُ ، اليومَ ، صارتْ تَحومُ خفيضاً
ليس عند العراقيّ ما يخسرُ اليومَ
إلاّ سلاسلَهُ
واللِّحى
والعمائمَ
ذاكَ السوادَ الذي كادَ
العوّامة 81
في صيف العام 1958 حللتُ في القاهرة ، قادماً من الكويت، حيث كنت أدرِّسُ في متوسطة الفروانيّة ، " الدوغة " سابقاً .
وقصة ذهابي إلى الكويت غريبةٌ :
أواخرَ السبعينيّات بدأتْ في بغداد ، الهجرةُ نحو الشمال .
وعندما وصلْنا بيروت لائذينَ بالخيمة الفلسطينية ، وجدْنا غالب هلسا هناك . لقد سبِقَنا ، هو المناضل المحترف ، بينما كنا ، نحن الهواة ، نتناقش ، شأنَ حكماء بيزنطة ، في طبيعة صدّام حسين وطبائعه .
لا تَظُنّنَّ أنّ النعومةَ أجدى
مَلْمَساً ، عندما يطولُ الطريقُ ...
ثَمَّ حَدٌّ أن يلمُسَ المرْءُ حدّا
ليرى أنّ أُفْقَهُ قد يَضيقُ
بعدَ حينٍ ، أمضي ؛ إلى أينَ أمضي ؟
إن هذا الصباحَ يسألُ مِثلي ...
رُبّما ضِقتُ بالسؤالِ الــمُـمِضِّ
أو كأني أضعتُ ، كالطفلِ ، أهلي.
Design by Computer2004.nl