في الفجرِ أسمعُ صيحاتِ الثعالبِ . لم يسقطْ على الغابةِ الثلجُ ... الخريفُ مضى ، لكنّ هذا الشتاءَ اللندنيَّ بهِ ضَوعٌ من الشِّيحِ والحَلْفاءِ . هل دخلتْ من النوافذِ إفريقيّةُ ؟
هل أكونُ ، المسيحيَّ ، وحدي في حارةِ الوثنيّين ؟ منذ اثنتي عشرةَ امرأةً كنتُ عاشرتُهُنّ لم يقُلْ لي : سلاماً ... أحدْ ! لم أُصادِفْ تحيّةَ عيدٍ ولم يبتسمْ لي أحدْ .
كنا في الهليكوبتر في ما يُدعى أعمالاً لرئيس اليمن الديموقراطيّةِ : أن يُلقِي خُطَباً ويُنادي سُحُباً ويقولُ لِمَن يرصدُهُ عند حدودِ اليمنِ الديموقراطيّةِ والوهّابيّينَ جميعاً : نحن هنا !
بعد الدخول العسكريّ التركيّ ، في الأرض العراقية ، وهو أمرٌ لم يكن غائباً ، البتّةَ ، منذ عقودٍ ، أقولُ بعد الدخول التركيّ ، تأخذُ الصورةُ أبعادَها الواضحةَ : الإجهاز على العراق العربيّ . الأتراك . الأكراد . الفُرس .