ســعدي يوســف لا بُدَّ من تفاؤلٍ ما ، حتى لو كان هشّـاً ، لـمُغالَبة القنوطِ وفظاظةِ الحقائقِ ، ومحاولةِ استشفافِ ما وراء هذا الظلامِ الـمحيطِ . إلاّ أن قوّة الأشياءِ ســرعانَ ما تعودُ بكَ إلى ما أردتَ الفرارَ منه ، ولو إلى حين ... أقولُ هذا ، وأنا أتابِعُ تطوّرَ حملةِ الرئاسةِ الأميركية ، وما تأتي به من مستجدّاتٍ غيرِ مستجدّاتٍ ! في برلين ، استقبلَ الشارعُ الألمانيّ ( الأوربي ) ، باراك أوباما ، مثل مسيحٍ منتظَرٍ ، مَهديٍّ على طريقةِ الناسِ هنا ( أي في أوربا ! ) . لقد ضاقَ الناسُ ذرعاً بجورج دبليو بوش ، وهم ينتظرون بتلهُّفٍ ، رحيلَه من البيت الأبيض إلى ســقَر وبئس الـمقَرّ . لقد آذاهم ، واحتقرَهم ، وأرغمهم على إرسال أبنائهم جنوداً إلى أرض الـمَـقْـتَـلةِ ، في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى . بل أن كياناً واهياً مثل البوسنة ( المسلمة ) أرسلَ هو أيضاً جنوداً إلى العراق المسكين !
|
التفاصيل...
|