سعدي يوسف

المبدأ العامّ الذي اتّبعَه الاحتلالُ ( أي العقيدة المتحكمة بالحِراك )  ، ظلّ ثابتاً ، وبالإمكان تلخيص هذا المبدأ ، بكلمة واحدة استعملَها توني بلَير ، بذكاءٍ شيطانيّ : Spin

والكلمة ، تعني ، بتطبيقها  السياسيّ الفعليّ ،  التدويخَ غيرَ الـمُجْدي .

سعدي يوسف

جوناثان رابان مؤلف كتاب " الجزيرة العربية تحت المجهر"  سافرَ بالسيّارة ( طبعاً ) من أبو ظبي إلى دُبَيّ .

وقد رافقه في الطريق الصحراويّ المملِّ مهندسٌ أردنيٌّ  ، يعمل في التصوير ، ويمتلك منزلاً  في سَرِّيSurrey

البريطانية ، غير البعيدة عن لندن  التي كان تخرَّجَ فيها قبل أعوام.

مصطفى قطبي

اعتقد بعض المثقفين المزيفين أنهم بالذهاب إلى أبعد الحدود في محاربة دولهم وشعوبها فهم بذلك يكسبون التاريخ، ويخلدون في ضمائر الناس، وهذا هو الفجور بعينه أو إنهم بذلك يصبحون ''مثقفين ثوريين'' أو''مثقفين نضاليين''، أو''مثقفين متحررين''، ناسين أمراً مهماً جداً هو أن ''المعرفة لا تولّد الأخلاق،

لم تَعُدْ ، يا محمدُ ، ذاكَ الصغيرَ ...

الجنوبُ اختفى منذ أن رحلَ الزَّينُ .

في رادِسِ الغابةِ ، الآنَ

صارتْ لديكَ ابنةٌ أنتَ سمَيتَها كَـلِماتٍ ...

كبرْنا ، إذاً ، يا محمدُ

لكننا الشعراءْ !

نحن لا نتكبّرُ إذْ نكبُرُ ...

الآخرون لهم ما يشاؤون ّ!

والآنَ

سعدي يوسف

إيلافي  رِحلتَي الشتاءِ والصيفِ ، بين لندن وتورنتو ، سِرٌّ من أسرارِ سعادتي الروحيّة .

أنا لا أستبدلُ بلداً ببلدٍ ، لكني أستدِلُّ ببلدٍ على بلدٍ ، مفارَقةً ومقارَنةً .

لا أقول ، مثلاً ، إن تورنتو خيرٌ من عاصمة المملكة البحرية ، حيث إليزابث الثانية .و لا أقول إن هذه الملكة الوَقورَ خيرٌ من الرئيس الكندي الشابّ ، ملاكِم الوزنِ الخفيف ، السيد جوستين ترودو.

أنا ضيفٌ خفيفٌ ، على أيّ حالٍ ، لا يشْغَلُني الشأنُ السياسيّ ، في أوتاوا ولندن ، لأنّ العبءَ العراقيّ كافٍ وحده ، ليُنْقِضَ ظهرَ فيلٍ ، فكيف بظَهر امريءٍ ضعيفٍ نحيفٍ ، مثلي .

سعدي يوسف

الحروبُ ، حتى التافهة منها ،  " ما يجري في الرمادي " ، لها سايكولوجيّتُها ، السايكولوجيّة الجمْعيّة ،

الكلاسيكية ، في أيّ حربٍ ، حتى لو جرت هذه الحربُ بين مدينتَين  ، أو بين حيَّينِ من مدينة . تَصّاعَدُ الطنّاناتُ : النشامى . الأبطال.  شهداء الحقّ ...

من المؤسفِ أن ينقادَ كُتّابٌ  أعرفُهم في العراق ، إلى هذه الغوغائيّة .

Pere Lachaise

من أوبَرْفِيلْيّيْه

من سان دُنِي

من مونتروي ... وإلخ

أيْ من كلِّ حِزام فرنسا الأحمر

من كلِّ بقايا باريس الحمراءِ ...

نذهبُ نحو المقبرةِ الحمراءِ :

سعدي يوسف

المهزلة التي ظلّتْ تُمَثَّلُ ، كلَّ جمعة ، في " ساحة التغرير والتخدير " البغدادية ، وهي من إخراج الجاسوسَين جاسم الحلفي وتابعِه اللوطيّ الصدريّ ...

أقول : هذه المهزلة التي ظلّتْ تمَثَّلُ طويلاً ، انتهتْ ، فجأةً ، وبلا مقدِّمات ، كي ندخل في مهزلة أكثر إضحاكاً ، وأكثر طولاً ، بعد فشل " ثورة القمصان البيضاء " التي قادتْها أمل الجبوري ، مع جاسم الحلفي ، هي " اعتصام " الغلام المخبول ذي العمامة الكبيرة ، داخل " المنطقة الخضراء "  ، متبوعاً بغلامٍ آخر من آل الحكيم غيرِ الكرام .