مطرٌ باريسيٌ يَسَـاقَطُ أهونَ من ريشٍ لا وقْعَ ولا سـمْـعَ ... ولكنَ النبتةَ في الغرفةِ تهتزُّ قليلاً قربَ النافذةِ . النبتةُ تعرفُ ، مثلي ، أن المطرَ الأوّلَ يأتي بملائكةٍ : لا وقْعَ ولا سـمْعَ إذاً ، فَـلأُرهِفْ أُذُنَــــــــــــيَ
منذ زمنٍ ، بل منذ أزمانٍ ، كان يلحُّ عليّ هاجسُ القِرطِ . السبب بسيطٌ . العراقيّون ليسوا ذوي ذاكرةٍ ثقافيّةًٍ . هم لن يحفظوا نصّاً لي ، مثلَ ما فعلوا حين لم يحفظوا نصّاً لبدر شاكر السياب. لو حفظوا نصّاً لبدر أو للرصافيّ قبله ، وتَمثّلوا ما حفظوه ، لَما احتلّهم محتَلٌّ ، واستعمرَهم مستعمِر.ٌ لكنهم ليسوا ذوي ذاكرةٍ . مدافعُ كثيرةٌ كانت في البلد . لكنّ العراقيّين ( قومي ) لا يتذكّرون إلاّ : طُوب أبو خِزّامة ... وهو مدفعٌ قديمٌ نمساويّ في نهاية ماسورته حلّقةٌ تُستعمَل لسحبه . هذه الحلقة ، قال عنها الناسُ إنها خِزّامةٌ ، أي قِرْطٌ على الأنف .
في رسالة عزيز سباهي إلى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعيّ العراقيّ ، دعا إلى الإمتناع عن اعتبار القتلى من المتعاونين مع الاحتلال ، شهداءَ . والحقُّ أن أطروحة عزيز سباهي يصحُّ تطبيقُها على كامل شياع ، الذي أوقدوا له الشموع في ساحة كهرمانة ، استعادةً لذكراه العطِرة جداً. مَن هو كامل شياع ؟ أوّلُ مَن طار إلى بغداد المحتلّة ( في زمن بريمر ) ليكون وكيل وزارة ، هي وزارة الثقافة، التي تولاّها امرؤٌ ليس أقلّ رداءةً من كامل شياع ( أعني العلاقة الفعلية بالثقافة ). كامل شياع :
ما قاله صريحاً ، ساركوزي ، الرئيس الفرنسيّ ، حول أن دور الجزائر آتٍ ، في العام المقبل 2012 يضعُنا أمامَ وضوحٍ لا مثيل له : فرنسا تعودُ بالقوّة إلى مستعمراتها القديمة . سوريا ، الآن ، هي على اللائحة المتعجِّلة للاستحقاقات الفرنسية : برهان غليون بمساعدةٍ من، سمر يزبك، المحتفى بها في باريس بصورةٍ غير عاديّة ...يكادان يضعان الختم الرسميّ للجمهورية الفرنسية على أمرٍ بالتدخّل العسكريّ في سوريّا . فرنسا الساركوزية ، تعود إلينا مدجّجةً بالسلاح ، تيّاهةً بالعملاء أمثال برهان غليون وسمر يزبك.
أرجو من قرّائي وأصدقائي متابعة نتاجي وأخباري على صفحتي الفيسبوك الجديدة : Saadi Yousef 148332511917400 لقد جرى تخريب صفحتي الأصل بعد أن نشرتُ موادّ معيّنةً تتّصل بأعتى نظام حُكمٍ في أرض العرب.