أيُّ أُمٍّ كــريمةٍ وأبِ
أورَثاني جزيرةَ العرَبِ !
*
أنا في الريفِ .لندنُ انهمَدَتْ
تحت شمسٍ أسيرةِ السُّحُبِ
تحت شمسٍ تظلُّ باردةً
ربّما كي تزيدَ من كرَبي

من قبلِ أعوامٍ كتبتُ
كأنني أعمى :
النساءُ خذلْنَني
وتبِعْنَ غيري ...
.................
.................
.................
الآنَ
أشعرُ أنني الرائي

La Pergola
ســعدي يوسـف

ليس في " البرغولا " ما تنَفّسَ فيه اسمُــها :
مثلاً
ليس في " البرغولا " قشّــةٌ
أو مظلّــةُ قشٍّ ...
هي ، فعلاً ، على البحرِ
لكنها رضِيَتْ بالحياةِ بعيداً عن البحرِ .

سعدي يوسف

لستُ أدري إلى أين تذهبُ بي كلُّ هذي الأغاني ؟
أحملُ الوردَ في كيسِ خَيشٍ
وأمضي به نحوَ مَن لا يريدون أن يسمعوا أنّةَ الوردِ
أمضي به نحوَ نفسي التي سئِمَتْ دورةَ الحُلُمِ المستحيلِ
بفردوسِنا :
الإشتراكيّةِ
الجسدِ الـحُــرِّ

أطباقُ هذا البارِ ، في هيثرو العتيقِ ، كما هيَ
الكرسيّ في الممشى ، كما هوَ
ثوبُ ساقيةِ النبيذِ ، كما هوَ ...
لكنّ أندِريا العجيبةَ لم تَعُدْ ، أبداً ، ترافقني !
لقد كنّا عجيبَينِ
اتّخذْنا العالَمَ المجهولَ ، لُعبتَنا
ومَلعبَنا .
بلغْنا المنتهى
من قرية نيويورك حتى تَدْمُرَ ...