عبد المجيد حرب الشاعر الكبير سعدي يوسف : تحية قارئ لم يعش من حياته أجمل من الأيام التي صادف فيها كاتباً يملأ أفقه... كبير أنت يا سعدي ، وشاعر ، شاعر رؤيوي !!وشيوعي حقيقي حتى نقي عظمك..لكنّك لست حزبياً ..فالحزب الذي قدمت من سيرتك مثالاً عن الملتزم فيه لم يؤسس بعد ، ما زال في ضمير الغيب بعيداً عن عصرنا .. لقد تأخرتُ في قراءتك، فاكتشفت سبباً من الأسباب الرئيسة في تأخري في اكتشاف ذاتي عبر الآخر، أو جانب منها على الأقل .. وأعترف لصديقي سامي أحمد – الشاعر – صاحب دار التكوين بجميل لا ينسى إذ قرأت من بين إصدارات داره – وضمن آخر ما قرأت – بعض كتاباتك ، ويقيني أن كل ما كتبته حتى الآن هو بواكير أعمالك !! |
اخر تحديث الخميس, 14 أكتوبر/تشرين أول 2010 16:51 |
التفاصيل...
|
أو لعبة الوجه والقفا في الشعر العربي الحديث شــوقي العنَيزي
"إذا لم تجد البحر فانظر في باطن كفيك" أوجين غيوفيك نعنى في هذه الدراسة بضرب مخصوص من صور التخييل Figure d’expression par fiction الناجم أساسا من تعالق السرد بالشعر في الممارسة الشعريّة المعاصرة، وهو الأليغوريا allégorie. ويعود أصل هذه اللفظة إلى الكلمة اليونانيّة allégoreïn وتعني "الكلام بطريقة أخرى" أي "أنّ الكلام عن شيء هو كلام عن شيء آخر". وقد عدّ فونتانيي الأليغوريا من المجازات التي تكون بعبارة متّصلة Tropes en plusieurs mots وأدرجها ضمن صور التعبير بالتخييل. وعرّف هنري مورييه هذه الصورة المجازيّة قائلا: "إنّ الأليغوريا حكاية ذات طابع رمزيّ أو تلميحيّ وهي باعتبارها سردا تقوم على تسلسل أعمال وتعرض شخصيّات (كائنات بشريّة أو حيوانيّة أو تجريدات مشخّصة) تكون لصفاتها وأزيائها ولأعمالها وحركاتها قيمة العلامات، وتتحرّك هذه الشخصيات في مكان وزمان لهما بدورهما طابع رمزيّ (...) وتضمّ الأليغوريا دائما مظهرين: مظهرا مباشرا حرفيّا ومظهرا ثانيا يتمثل في الدلالة الأخلاقيّة أو النفسيّة أو الدينيّة". |
اخر تحديث الأحد, 10 أكتوبر/تشرين أول 2010 16:11 |
التفاصيل...
|
د. محمد صابر عبيد حول قصيدة " فنّ الشِعر " لسعدي يوسف انفتح الشعر الحديث في مغامرته الجمالية ـ التي تستدعي ضرورةً تطوير آلياته وتحسين مستوى كفاءتها باستمرار وتوسيع حدود عمل تقاناته ـ على آفاق جديدة في مستويات التشكيل التعبير والتدليل، منها ما يمكن وصفه بالكلام على الشعر بالشعر، بمعنى جعل الأنموذج الشعري ـ بوصفه فناً ـ موضوعاً مركزياً لقول القصيدة وتشكيل فعلها، يتجول الشاعر فيه داخل فضاء القصيدة وآفاقها وعنائها وتجربتها واستمرارية بحثها وكل ما يتصل بخصوصية تشكّلها ونماذج حالاتها، ليقدّم لنا تصوّراً عن رؤيته لتجربة التشكّل الشعري بين يدي أدواته وحالاته ورؤاه . |
التفاصيل...
|
شِعر : جوان ماريّا ماكنلي Joanne Maria McNally ترجمة : سعدي يوسف أغنية الشاعر ( في ذكرى محمود درويش ) The Poet’s Song (In Memoriam, MD) نداءٌ من قيثارٍ منفردٍ / حطَّ بين الأسدِ والحمَلِ / ترَدَّدَ صداه الرهيفُ على تلّةٍ / ( تلّةٍ ألقِيَتْ بعيداً عن هنا/ في ملكوتِ حقولٍ فراديسَ/ ذواتِ سديمٍ سماويّ/ تحميها أشجارُ السرو) / النبضات الأولى لأغنيةٍ / كما لو أن أناملَ فتاةٍ سماويّةٍ ، لا تُرى/ تنزلق رشيقةً ، مخْلصةً / من الجهتَينِ كلتَيهما /نحو نغماتٍ ملائكيةٍ / لا تزال حبيسةً في الداخلِ / بينما أصابعُ إبهامٍ خبيئةُ القوّةِ/ شديدةُ المعاناةِ / تجذبُ ، ماهرةً ، الأعماقَ . هذا المَسْرَبُ لقيثارٍ كونيّ / الذي هو نفَسُ الشاعرِ/ يتدَوزَنُ من جديدٍ ، فيأخذ شكلاً : / موسيقى عتيقةً مع الصمتِ / أحلاماً مع حقيقةٍ شائعةٍ/ أقواسَ قُزَحٍ ذاتَ خفْقٍ طاهرٍ / أقماراً مثاليةَ الأقواسِ/ هذا من أجلِ أن تُخلَقَ أغنيةٌ/ حرةٌ من الفواصلِ ، والـمَعابرِ المغلقةِ/ أغنيةٌ تحوِّلُ اللغةَ إلى جمالٍ/ وسماويّةِ إحساسٍ. / تستزيدُ / وتستضيء/ إذ ترِنُّ ماءً وعرَقاً / وحُبّاً/ آهٍ لهذا الحُبّ!/ وهي تهَبُ السماواتِ / موسيقى الفلَكِ الدوّارِ / وقد تجَدّدَ بلا انتهاء. |
التفاصيل...
|
ســعدي يوسـف كان الكتاب الأول لمؤيد الراوي " احتمالات الوضوح " الصادر في العام 1977 ، علامةً هامّةً ، وإنْ بدتْ مـنسـيّةً ، في نشوء قصيدة النثر وتطوُّرِها. كان من سوء حظ الشكل ( الجديد عربيّاً ) أن تناهبَه أشخاصٌ معنيّون بالصحافة المحترِفة أوّلاً ، قبل أن يكونوا مَعنيّين بالشِعرِ فنّاً ومنطلَقَ حياةٍ شجاعةٍ . ربما لم يكتب أحدٌ عن هذه المجموعة الرائدة ، فالقومُ عاكفون على تبادل المدائح بينهم ، وليس من همِّهم أو صالحِهم الكتابةُ عن الشِعر الجادّ ، أصلاً . * اليوم ، في 2010 ، يصدر عن " دار الجمل " كتابُ مؤيّد الشعريّ الثاني " ممالك " بعد ثلاثٍ وثلاثين سنةً من صدور كتابه الأول ، في بيروت أيضاً . إنه لأمرٌ فريدٌ حقّاً ! الراوي لم ينقطعْ عن الكتابة ، هذه السنينَ كلَّها ، بل كان منقطعاً إليها . يكدّس قصائده أكداســاً ، ولَربما انتظرَ سركون بولص في عبوره من سان فرانسسكو إلى برلين كي يتقاسما النظرَ في النصوص ، ( النائمة؟ ) أنت تسجلُ موقفاً إزاءَ العالَم أو نظرةً . النشر عمليةٌ تاليةٌ ، عمليةٌ قد لاتعني شيئاً آنَ اختلالِ القيَم لقد أدّيتَ شهادتَك الشجاعة . بينك وبين نفسِك؟ أجل . أليس هذا كافياً ؟ ما شأنك والكرنفال الصفيق؟ *
|
التفاصيل...
|
محمد ديبو يا كَنْغَرُ ؟ ماذا تفعلُ في المنفى؟ وما فَعَلَ المنفى بك َ؟ أما زلتَ على شوقٍ للبصرةِ أم أنَّ البصرةَ تشتاقُ لكَ ؟ *** يا كَنْغَرُ ؟ أما زلتَ تُقَاوِمَ كلَّ وطاويط السلطةِ والنفطِ لِتَبْحَثَ عن ثقبٍ تنفذُ منه الشمسُ لبغدادَ ؟ يا كَنْغَرُ ؟ من أي خواصر حزنٍ يأتيكَ الشعرُ لتكتبَ من منفاكَ خبايانا وتكتب أحزانَ أرامِلنا وبكاءَ أسرتِنا وضيقَ منافينا بنا في الشامِ وبغدادَ وعمانا ...! ولوعة أمٍّ تلعن رحماً أنجبَ زنديقاً جابَ الأرضَ وجاءَ بجنديٍ كي يحفرَ للطاغيةِ القبرَ ؟! فصارَ القبرُ : عراقْ !
|
اخر تحديث الأربعاء, 01 شتنبر/أيلول 2010 14:23 |
التفاصيل...
|
قال لي الرفيق حِمراس الموظف بوزارة التربية والتعليم الجزائرية : سوف أرسلك الى مدينةٍ جزائريةٍ ذات بلديةٍ شيوعيةٍ ! كان ذلك في العام 1964 . وقد وصلتُ الجزائر بعد رحلةٍ طويلةٍ ، من بيروت بحراً إلى الإسكندرية ، ومن الإسكندرية براً إلى ليبيا ، تونس ، فالجزائر. في الجزائر العاصمة ، ذهبتُ إلى صحيفة " الجزائر الجمهورية " ، صحيفة الحزب الشيوعيّ الجزائريّ. Alger Republicain سألتُ عن هنري أليغ . كان في فرنسا . استقبلني بوخلفة ، وعبد الحميد بن زين . قال لي بوخلفة: سنـوصي رفيقنا ، حِمراس ، بكَ ، خيراً . ( لم أرَ الرفيق بن زين ثانيةً إلاّ في عدن أواسط الثمانينيّات حينَ حلَّ هناك زائراً ). وهكذا وصلتُ سيدي بلعباس ، بالقطار. نزلتُ في" أوتيل متروبول". وفي صباح اليوم التالي ذهبتُ إلى " ثانوية الجلاء " حيثُ كنتُ عُيِّنتُ مدرِّساً للّغة العربية :شيخاً ! |
التفاصيل...
|
واحدةٌ من قصائد الفترة الجزائرية الطويلة النبيلة ، حملتْ عنوان " مزرعة الزاهي محمد " . الحقُّ أن المزرعة كانت فعليّةً . الزاهي محمد شخصٌ حقيقيٌّ وإن حملَ اسماً ليس فيه من مبالغةِ الزهوِ شــيء. قد كنتُ أسلفتُ القولَ إني أقمتُ في " سيدي بلعباس "، أدرِّسُ اللغة العربيةَ في " ثانوية الجلاء " هناك. إلاّ أنني صرتُ أدرِّسُ في " ثانوية الحوّاس " الجديدة ، بعد عامٍ أو نحوِه. سيدي بلعباس ، تقع في السهل الوهرانيّ الخصيب ، حيث مزارعُ الكروم ، والنبيذُ الممتازُ.هذه المنطقة تصدِّرُ نبيذَها الفاخرَ إلى فرنسا ، حيث سيضعه الفرنسيون في زجاجاتٍ تحمل صور قصورٍ ، ويصدِّرونه باعتباره فرنسيّاً طاهرَ النسَب. في موسم النبيذ الجديد ، ترسو في مرفأ وهرانَ ، ناقلاتُ نبيذٍ ذواتُ صهاريجَ ، وكان النبيذُ يُضَخُّ عبرَ أنبوبٍ ضخمٍ . طرقاتُ المرفأ رطبةٌ ، سوداءُ ، تتضوّع برائحة هذا النبيذ المغادرِ ! |
التفاصيل...
|
|
|
<< البداية < السابق 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 التالى > النهاية >>
|
Page 156 of 190 |