ستكون الفلبين قريبةً قربَ الخنجرِ والخاصرةِ. مَن أخبرَني وأنا في دمشق ،
واقفٌ مع آلِ الجواهريّ العظيم أتلقّى التعازي برحيله ...
أقولُ : مَن أخبرَني ، في تلك الساعةِ بالضبطِ ، أن ولدي الوحيد ، حيدر، قد
قضى نحبَه ، في الفلبين ؟
لا أدري كيف عرف نايف حواتمة بالأمر ...
قال لي ، وهو يشدّ على يدي: طريقُنا طويلٌ !
طريقُنا طويلٌ حقاً ، ولسوف يأخذني هذا الطريقُ الطويلُ ، بعد أيّامٍ إلى
مطار مانيلاّ.
آنذاك ، كنتُ بعمّانَ ، في فترةٍ شديدةِ الظلامِ من حياتي .وكنتُ أحاولُ
التخفيفَ من هول تلك الفترة ، بالتنقّل مكّوكيّاً بين عمّان وعاصمة الشــام
العريقة .
ساعدتْني قنصليةُ الفلبين في عمّان بتعجيل منحي تأشيرة دخول ، مع أن اليوم
كان عطلةً.
|
اخر تحديث الثلاثاء, 13 يوليوز/تموز 2010 18:34 |
التفاصيل...
|
سعدي يوسف
الشعراءُ يرحلون هكذا ، صامتينَ ، منسيّينَ.
هل سيذكرُهم أحدٌ ؟
في هذا الكرنفالِ الجنازيّ لأمّـةٍ أُخرِجَتْ ، قهراً ، من التاريخ ، لا
أحدَ يذكرُ أحداً .
مصرُ ذاتُ خصوصيّةٍ هنا أيضاً.
قبل محمد عفيفي مطر، مَن كان يتذكّرُ محمد صالح؟
وقبل محمد صالح ، مَن كان يتذكّر صلاح عبد الصبور ؟
* |
التفاصيل...
|
* سلطان الزغول هذه محاولة لقراءة قصيدة سعدي يوسف "خماسية الروح" من ديوانه "قصائد أقل صمتا"، تعمد إلى ربط المعنى بالتشكيل اللغوي والصوتي، ولا تدعي أنها تفسر الحقيقة أو تقود إليها، بل هي تقدم ولوجا خاصا إلى عالم القصيدة، تأمل أن يرقى إلى مستواها، وأن يثير أسئلتها. عناصر العالم أربعة عند الفلاسفة، هي الماء والهواء والنار والتراب، يعيد سعدي يوسف تشكيلها لتصبح: التراب فالهواء (شقيق البحر) فالحجر فالشجر فالنار. ليتحوّل الماء (أصل العالم في التراث الديني والفلسفي) إلى مجرد تابع لا يُذكر صراحة بل يُتَذكَّر عرضا بذكر البحر شقيق الهواء، وليغدو الحجر الذي لا يُلتفت إليه عادة،حيا مؤثرا، وليصبح الشجر أساسا وأصلا، إنه الماضي الحبيب والقديم الممتدّ. هكذا يعيد الشاعر تقسيم الأشياء كما يحسّها، يلتفت إلى المهمل والمُقصى. هكذا يحتفي بالتراب وشجره وحجره، ولا ينسى الهواء الذي يمدّ الروح بعناصر الواقع، وهو الوسيط النزيه الذي لا يزيف ولا يزين روائح هذا الواقع، كما لا ينسى النار المتسرّبة إلى الروح من بين أصابع الشعر الخالد.
|
اخر تحديث الأربعاء, 16 يونيو/حزيران 2010 07:38 |
التفاصيل...
|
بقلم مازن معروف لا أحد يجاريه في استئصال الضروري من الألم يبقي الشاعر سعدي يوسف مسافة كافية بين كائنات المدن "الموقتة" التي يقطنها. فهو الشاعر المنفي، يتماهى بشكل طوعي ورياضي رشيق مع مكانه "الجديد"، منفاه، ومظاهره كذلك. شعره يمثل أقصى حالات الخضوع الديبلوماسي لسلطة المكان، فهو يعقد اواصر عميقة مع "بلدانه" الأخرى، من دون أن يغلق الباب على وطنه العراق. قد لا نجد شاعراً يمتلك قدرة سعدي يوسف على تأمل حياة بديلة يتقاسمها مع السكان الآخرين، سكان المكان الاصليين. قد لا نجد شاعراً يجاريه في استئصال الضروري من الالم، |
التفاصيل...
|
«أنا الآن مدوّن حياة، ولستُ شاعراً». هكذا يختصر الأخضر بن يوسف مرحلته الأخيرة التي تمخّضت عن أربعة إصدارات جديدة عن «دار التكوين» الدمشقيّة. شاعر الفوضى والعزلة والترحال، يواصل التحديق إلى الموجودات من دون مواربة، ويرصد شعريّة اليومي والشفوي بأقل قدر من المجاز... داعياً إلى ثقافة وطنيّة مقاومة دمشق ـــ خليل صويلح كانت الشام على موعد مع سعدي يوسف (1934). الشاعر العراقي الكبير كان سيأتي لتوقيع أربعة كتب جديدة له، أصدرتها «دار التكوين» الدمشقية، بعدما أعلن القطيعة المطلقة مع خالد المعالي و«دار الجمل». اضطراب الطيران بسبب الغيمة البركانية ألغى الموعد فجأة، فكان علينا أن نكتفي بالوليمة من دون صاحبها. سعدي صنع الحدث في دمشق غيابياً. الأخضر بن يوسف، أم الشيوعي الأخير، أم الشاعر المشّاء؟ كل هذه الأسماء والعناوين بورتريهات لهذا الشاعر الجوّال تواجهنا دفعة واحدة، خلال تلمّس مفاصل تلك التجربة الاستثنائية التي أدخلت القصيدة العربية إلى مختبر بلاغي مختلف، يعمل على تأصيل اليومي والشفوي بأقل قدر من المجاز. |
اخر تحديث الثلاثاء, 08 يونيو/حزيران 2010 14:07 |
التفاصيل...
|
لا أنتظر شمساً ولا مصافحة.. سأكون صديقي عمر الشيخ تتدفق صور الغابات الرطبة وتفاصيل الهوامش الجغرافية من مجموعة «قصائد الخطوة السابعة» (منشورات دار التكوين- 2010) حيث تحيطنا كلمات الشاعر سعدي يوسف بأرياف كسولة من روائح لندن، مغطاة بالأنهار والطرق الترابية التي هرب العشب منها إلى أطراف سكانها، وراح الشاعر يصطاد أفلامه الشعرية من خلال نوافذ بيته القائم بين الأشجار والعصافير، هناك خلف مدينة الضباب والرماد تطل علينا قصائد سعدي مخصبة بأحزان العراق، ومكللة بالموسيقا والشهوات المتناحرة.
|
التفاصيل...
|
أنا الموقع أدناه سعدي يوسف شهاب بريطانيّ الجنسية أحمل جواز سفر رقم540253921 صادر عن إدارة الجوازات في المملكة المتحدة – لندن بتاريخ 5 تموز 2005 أفوض السيد سامي أحمد إضافة إلى صفته مديراً ومالكاً لدار التكوين بدمشق المرخصة بقرار وزارة الإعلام السورية برقم 122 تاريخ 1/7/2000 بنشر أعمالي الأدبية والشعرية وترجماتي عن أي لغة أخرى، وكل ما يتعلق بحقوقي كشاعر ومترجم وأعتبره وكيلاً حصرياً له حق حماية حقوقي في ما ذكر، واختصام الغير وحق توكيل محامٍ أو آخر وعزلهم إذا لزم الأمر. ومفوضاً إياه بكل ما يلزم باقتصاء حقوقي بهذا المجال والدفاع عنها واختصام الآخرين بصفتهم أشخاصاً عاديين أو أشخاصاً اعتباريين، وفوضته بتسجيل هذا الحق أمام الجهات المعنية من اتحاد ناشرين عرب أو سواه. وتصديق هذا التفويض حيث يلزم والحصول على صور مصدقة وفق ما يقتضيه التفويض واختصام المتجاوزين على أي حق من حقوقي كشاعر ومترجم وفي كل ما يتعلق بالأعمال التي صدرت باسمي، وطلب إلقاء الحجز والتعويض واختصامهم بالوكالة عني أمام أي مرجع قضائي أو إداري . المقر بمضمونه سعدي يوسف شهاب لندن 22.05.2010 |
اخر تحديث الأربعاء, 26 ماي/آيار 2010 11:54 |
سحبان السواح أَنْ تكونَ رأسماليّاً جشعاً، لِصّاً، تسرِقُ وتنهبُ الآخرينً، أو أَنْ تكونَ تاجراً شريفاً، يبيعُ ويشتري، ويحترمُ زبونَهُ، بينَ هذا وذاكَ فرقٌ كبيرٌ. في بلادِنَا، أعني نحنُ – العربَ -، داخلَها وخارجَها، أَنْ تكونَ تاجراً يعني أَنْ تكونَ لِصّاً، والبيعُ والشِّراءُ يعني الغِشَّ والتَّلاعُبَ بِالموادِ الأَوَّلِيَّةِ، حتَّى لو كانَتْ هذهِ الموادُّ وَرَقاً مطبوعاً. لَنْ أدخُلَ في تفاصيلِ لُصوصِ بلادِي، وهُمْ كُثُرٌ مِنْ أصحابِ رُؤوسِ الأموالِ؛ لأَنِّي لا أجرُؤُ على الاقترابِ مِنْهُمْ أوَّلاً. وثانياً لأَنَّ بعضاً مِنْهُمْ يعملُ بشكلٍ حضاريٍّ دونَ أَنْ أنفِيَ عنهُ صفةَ كونِهِ لِصّاً. إِذْ إِنَّكَ أحياناً يُمْكِنُ أَنْ تحترمَ تاجراً يسرِقُكَ، لأَنَّهُ يتعاملُ معكَ بِذَوْقٍ وأخلاقٍ. |
اخر تحديث الإثنين, 24 ماي/آيار 2010 10:30 |
التفاصيل...
|
|
|
<< البداية < السابق 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 التالى > النهاية >>
|
Page 158 of 190 |