سعدي يوسف ميخائيل نعَيمة ناثرٌ عظيمٌ . ولَطالما بهرَني جمالُ نثرِه ، حتى كدتُ أعتبرُه ناثراً ، وهو الشاعر . وما زلتُ أتذكّرُ أحد نصوصِه ، عن طائر الفينيق ، كيف يحترق بنارِه ، بجمالِه ، وكيف ينهضُ من رمادِهِ ، أجملَ ، وأبهى .
سعدي يوسف ربما كان ذلك أواسطَ السبعينيّات من القرن الماضي : أعني 1975 ! كنتُ في مهرجان ستروغا ، للشِعر ، في مقدونيا التي كانت ضمن يوغوسلافيا . سقياً لتلك الأيام !
سعدي يوسف كلّما جئتُ برشلونة ، تذكّرتُ كاتالونيا ، حتى كأنّ الأمرَين واحدٌ . رُبّتَما كان مَرَدُّ ذلك أنني عرفتُ برشلونة ، قراءةً أوّلاً ، عبر كاتالونيا . صحيحٌ أن برشلونة هي العاصمة التاريخية لكاتالونيا الأبيّة ، التي طال ما استعصتْ على الطغاةِ والغُزاةِ ، إلاّ أن علاقتي الثقافية بالمكان ، صهرَت الإثنين في واحدٍ .
سعدي يوسف منذ فريد الأطرش ، والمرسى وحلق الواد ، ظلّت شواطيء تونس تُلهِم الناسَ والأغاني. حتى إذا جئنا مطرودين من بيروت ، وجدنا أنفُسَنا في حمّام الشطّ : شاطيء تونسيّ أيضاً . أبو جهاد قُتِل في سِيدي بوسعيد : شاطيءٌ تونسيّ . وسيف الدين رِزقي ، قُتِلَ على الرمل ، في رويال مرحبا ، بسوسةَ . شاطيء تونسيّ .
سعدي يوسف أصدرتْ دار فابر أند فابر اللندنية الشهيرة ، عملاً مسرحيّاً لديفيد هَيْر بعنوان " الأمر يَحْدُثُ " وهي العبارة الشهيرة التي قالها دونالد رمسفيلد ، وزير الدفاع الأميركي ، بعد أن أُبْلِغَ بأنباء النهب في بغداد بعد الإحتلال في 2003 . قُدِّمت المسرحية في العام 2004 على المسرح الوطني بلندن ، وقام بدور جورج بوش ، الممثل الشهير اليكسْ جَنينغز ، وديزموند باريت بدور دِكْ شيني ، وجو مورتِن بدور كولِن باول ، ورعد الراوي بدور صدّام حسين ... إلخ . كما قدّم " المسرح العام " في نيويورك ، العمل ، في 28 آذار ( مارس ) عامَ 2006 .
نظرة فيلسوف البروليتاريا العالمية إلى العرب والمسلمين
حسين الموزاني تعّرض كارل ماركس إلى صدمة نفسية عميقة أواخر عام 1881 إثر الوفاة المفاجئة لزوجته ورفيقة حياته جيني فون فستفالن، مما جعل صحته المتدهورة أصلاً تزداد سوءاً. فقد كان ماركس مصاباً بالتهاب حاد في المجاري التنفسية وتورم في ألياف القفص الصدري، أدّى بدوره إلى تقلّص الرئتين وضيق التنفس وإلى نوبات سعال شديدة )كان ماركس مدخناً شرهاً ومصاباً بأمراض جلدية مزمنة تمنعه دائماً تقريباً من الاغتسال(. وبات يخشى من زحف الالتهاب
سعدي يوسف * وقَرُبَتْ من هذه الواقعةِ ، واقعةُ ذاتِ النحيَينِ ، وهي امرأةٌ من بني هُذيل جاءت عكاظَ ، ومعها نَحيانِ من سمِنٍ تبيعهما ، فأتاها خوات بن جُبَير ( ر ) فأخذ منها نَحْياً ، ففتحه ، فذاقه ، فدفعَه إليها ، فأمسكتْه باليدِ الأخرى ، ثم سعى برِجْلَيها ، فجعلتْ تضطربُ ، ولا تُخْلي رأسَ النحيَينِ ، حتى قضى حاجتَه ، فقالت العرب : أشغَلُ من ذاتِ النحيَينِ .